top of page

المعرفة البيداغوجية للمحتوى  (PCK)

      قد تبدو كلمة بيداغوجيا غريبة عليك، حسنا لست وحدك، فقد وجدها معلمون من سياقات ولغات أخرى كلمة غريبة أيضا. لكن اللافت والغريب أنها كلمة شائعة جدا في الأدب التربوي، الذي يفترض انه موجه لمجتمع المشتغلين في التربية من معلمين وأكاديميين وطلبة.

ما المقصود بالمعرفة البيداغوجية للمحتوى  (PCK)؟

 

     يقصد بكلمة البيداغوجيا طرق واصول واساليب التعليم . أما المعرفة البداغوجية للمحتوى (PCK)، فتعني معرفة المعلم العميقة بموضوع او “Pedagogical Content Knowledge PCK” محتوى معين (مثلا موضوع القوة أو موضوع الشغل أو موضوع الطاقة)، بالاضافة لمعرفة ثرية وغنية بكيفية تدريسها وتعليمها. وقد دعا تربوي شهير اسمه لي شولمان الى ضرورة أن يمتلك المعلم هذين العنصرين (المعرفة بالمحتوى والمعرفة بطرق تدريسه). ويرى الحشوة أن هذه المعرفة وعمقها تختلف من موضوع الى آخر عند نفس المعلم حسب إتقانه، فمثلا نفس المعلم يمكن أن تكون معرفته البيداغوجية في موضوع القوة أفضل من معرفته بموضوع الدوائر الكهربائية.

 

ما أهم ما تتضمنه هذه المعرفة؟

برغم اختلاف نظريات التربويين حول هذه المعرفة، الا أنهم اتفقوا أن هذه المعرفة تتضمن جانبين رئيسيين:

 

    1- المعرفة العلمية العميقة  حول موضوع، مثلا معرفة عميقة حول البناء الضوئي، أو حول المادة، أو حول المركبات.

 

   2- المعرفة بطبيعة الطلبة والصعوبات التي تواجههم عند تعلم هذا الموضوع، والتمثيلات والتشبيهات والانشطة وطرق التدريس المستخدمة لمساعدة الطلبة على تعلم هذا الموضوع ومعالجة الصعوبات عندهم.

 

     

ما هي عناصر هذه المعرفة؟

       تتألف هذه المعرفة وفق نظرية الحشوة من سبع عناصر هي:

المعرفة بالاهداف، والمعرفة بالمنهاج، والمعرفة بالمحتوى، والمعرفة بخصائص الطلبة، والمعرفة بطرق التدريس، والمعرفة بالمصادر، والمعرفة بالسياق.

 

كيف تنشأ وتتطور هذه المعرفة؟

تنشأ هذه الخبرة من:

*الخبرة، خاصة الناتجة عن التخطيط المتكرر لتدريس موضوع معين.

* التفاعل الصفي مع الطلاب.

*التأمل بعد التدريس.

 

كيف يمكن أن تفيدك هذه النظرية ؟

     وفق استطلاع آراء بعض المعلمين حول فائدة هذه النظرية لهم أشاروا الى التالي:

      1- برغم أن المعلمين قد يملكون عناصر هذه المعرفة بصورة تلقائية من الخبرة، إلا أن المعرفة بالنظرية ساعدهم الوعي بامتلاكهم لها،                    وتنظيمها في ذهنهم.

     2- ساعدتهم على لفت انتباهم لجوانب يحتمل أنهم قد غفلوا عنها عند التحضير أو التدريس، وبالتالي أخذها بعين الاعتبارمستقبلا. كاهمية               المعرفة بخصائص الطلبة، او السياق.

     3- ساعدتهم على تقويم وتقييم معرفتهم، ومعرفة نقاط قوتهم والجوانب التي هم بحاجة لتطويرها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

bottom of page