
المعرفة بطرق التدريس
يقصد بالمعرفة بطرق التدريس:
1- أن يعرف المعلم أهمية التمثيلات والتشبيهات، ويمتلك حصيلة منها يستخدمها بصورة فعالة وجيدة ومناسبة لكل موضوع.
2- أن يعرف المعلم باستراتيجيات وأساليب وأنشطة متنوعة للتدريس بشكل عام، ولتدريس موضوع معين بشكل خاص،
والتي تحسن وتساعد الطلبة على التعلم. مثلا أن يعرف طريقة المحاضرة، والتعلم التعاوني،والمشاريع، لكنه في نفس
الوقت يرى أن أنسب طريقة لتدريس التفاعلات الكيميائية، واستيعاب الطلبة
لها هوالعمل المخبري ولا يكتفي بالمحاضرة.
3- أن يعرف بطرق التقييم والتقويم.
4- المعرفة بالتخطيط والتحضير للدروس،
5- المعرفة بالادارة الصفية وطرق فعالة لضبط الصف.
ونظرا لارتباط هذا الدليل تحديدا بفصل القوة والشغل والطاقة، فانه سيتم التركيز على المعرفة بأساليب وطرق التدريس، والتمثيلات والتشبيهات، والتقويم. ونرحب بمشاركات المعلمين وتجاربهم فيها، وفي المعرفة بالتخطيط والادارة الصفية بما يثري ويغني هذا الدليل.
المعرفة بالتمثيلات والتشبيهات
تشمل التمثيلات والتشبيهات جميع الأمثلة التي يستخدمها المعلم لتوضيح الفكرة، مثلا وصف نموذج دالتون للذرة بكرة البيلياردو، أو تشبيه حجم الذرة بالاستاد الرياضي والنواة بحبة البازيلاء في وسط، وهكذا، أو استخدام النماذج الالكترونية خاصة ثلاثية الابعاد لتصوير وتمثيل حركة الالكترونات أو التفاعلات الكيميائية. وأهم ما على المعلم أن يحرص عليه في تشبيهاته هو ان لا تسبب مفاهيم خاطئة عند الطلبة، وأن لا تكون معقدة أكثر من الفكرة نفسها. وستجد في كل درس في هذا الدليل بعض التمثيلات والتشبيهات المستخدمة في الأدب التربوي أو التي اقترحها معلمون خبراء، فيما يتعلق بتعليم موضوع القوة والشغل والطاقة للطلبة.
المعرفة بالأنشطة وطرق واستراتيجيات التدريس
ts1يستخدم الكثير من المعلمين طريقة واحدة للتدريس، ترتكز في معظم الاحيان على اسلوب المحاضرة،
والتلقين. ولكن عند تدريس مادة كالفيزياء، تمتاز بكونها على درجة عالية من التجريد، فان استخدام طرق
تدريس تراعي خصائص الطلبة، والصعوبات التي تواجههم، والافكار المسبقة عندهم، يبدوا أمرا ملحا
وضروريا لمساعدة طلبتك على التعلم. وفي هذا الدليل ستجد مجموعة من طرق التدريس التي أشارت العديد
من الدراسات الى فاعليتها ومساعدتها للطلبة على التعلم، مع التأكيد على وجود طرق أخرى فعالة يمكنك
البحث عنها وتطبيقها، ومشاركتنا بها. كما تشير الدراسات أن العديد من المعلمين ييأسون من تطبيق طريقة
تدريس بعد أول فشل لهم. لكن تشير الدراسات أيضا أن المعلم عليه أن يتدرب ويمارس طرق التدريس
المختلفة عدة مرات، حتى يتمكن من اتقانها والاستفادة منها وتحقيق أهدافها. فالموضوع أشبه بقيادة السيارة
لن تتقنها من أول محاولة، واذا يأست سريعا فلن تتعلم قيادة السيارة أبدا.
في الجدول التالي ستجد توضيحا لطرق تدريس واستراتيجيات بشكل عام مع طرق التقييم والتقويم المرتبطة بها، وفي كل درس من دروس الفصل ستجد مقترحات لتطبيق تلك الدروس بشكل خاص، مع ضرورة الاشارة أنه يمكنك دمج مجموعة من الاستراتيجيات لتحقيق أهداف الدرس (مثلا المحاضرة مع التغيير المفاهيمي مع المنظم المتقدم). ويبقى لك المجال وفق ظروفك وسياق مدرستك للاختيار من بينها.
المعرفة بطرق التقييم والتقويم
يواجه عادة التربيوين العرب مشكلة عند الرغبة في الكتابة حول هذا الموضوع، كما قد يعاني القارئ العربي أيضا مشكلة عند القراءة في هذا الجانب. والسبب يعود الى المصطلحات. حيث لا يوجد اتفاق واضح على المصطلحات المرتبطة بهذا الجانب. لذا اختار هذا الدليل وضع مصطلحات مع ربطها بالمصطلح في اللغة الانجليزية، واعطاء تعريف لها، حتى يكون المقصود منها واضحا قدر الامكان.
يقصد بالتقييم (Assessment) بأنه عملية جمع المعلومات حول تعلم الطلبة. وبعد أن يقوم المعلم بجمع المعلومات يصبح عنده تصور كاف يساعده على التقدير (Evaluation)،أي أن يقرر المعلم ويحكم هل تحققت الاهداف التي سعى اليها عند تدريس الطلبة، وذلك استنادا على المعلومات التي حصل عليها من التقييم. وهكذا يكون المعلم قادرا على اتخاذ قرارات خاصة بتدريسه وتحديد نقاط الضعف والفجوات والقوة لتحسين التدريس وتعلم الطلبة.
قسم بعض التربويين التقييم (Assessment) الى 3 أنواع هي:
التقييم التشخيصي (Diagnostic Assessment): هنا يقوم المعلم قبل التدريس بفحص معرفة الطلبة المسبقة، وفحص مستواهم، وقدراتهم، بما يساعده على التخطيط والتحضير لتدريسه ويمكن للمعلم استخدام عدة طرق لذلك مثل الاسئلة الشفهية ، أو الاختبارات القبلية (قبل اعطاء الدرس).
التقويم ( Formative Assessment): ويقصد به جمع المعلومات حول تعلم الطلبة اثناء التدريس، وذلك من أجل اجراء تعديلات في الوقت المناسب. وهذا النوع من التقييم عادة يخدم عملية التدريس بشكل كبير، ويساعد على تقديم علاج مباشر للطلبة. ويمكن للمعلم القيام بالتقويم بعدة طرق، كالمشاهدة أثناء الحصة لردود فعل الطلبة، أو مراقبة أداء الطلبة أثناء القيام بالانشطة، أو الاسئلة الشفهية أثناء الدرس، أو الواجبات البيتية، أو أوراق العمل الصفية، أو حتى من خلال أسئلة الطلبة للمعلم والتي تكشف مدى استيعابهم للمفاهيم والمعلومات الجديدة.
التقييم الختامي ( Summative Assessment): وهو الذي يستخدمه المعلم بعد الانتهاء من التدريس. كاختبارات الشهرين، واختبارت نهاية الفصل، واختبارت التوجيهي، وتقييم المشاريع والانشطة النهائية (تقديم بحث، أو نموذج). وكما هو واضح هذا النوع من التقييم يتم عادة في النهاية ولانتهى الوقت المخصص للمعلم للتدريس، ويعتمد عليه كثيرا علامات الطالب.
وتتنوع الادوات التي يمكن استخدامها للتقييم والتقويم، وفيما يلي بعضا منها:
اختبارت الورقة والقلم. أشهر طرق التقويم والاكثر شيوعا، وهي عبارة عن اسئلة سواء كانت مفتوحة، او محددة، بعد ان يحلها المعلم يقوم بتصحيحها. ويوجد العديد من المصادر التي يمكنها أن تساعد المعلمين في وضع أسئلة اختبارت جيدة للطلبة.
الاسئلة والاختبارات الشفهية: يقوم المعلم هنا بطرح اسئلة على الطلبة ويطلب منهم الاجابة عليها، أو تسميع نص محدد مثلا. وقد تكون بعلامات أو بدون علامات.
مشاهدة ومراقبة الطلبة: ويكثر استخدامه في الانشطة العملية كاجراء الطلبة للتجارب، او الاعمال اليدوية، ويمكن للمعلم أن يحمل معه قوائم رصد تكون عبارة عن الافعال والسكوكيات التي يرصدها المعلم أثناء تنفيذ مهمات تعلمية. اذا كان ينوي احتسابها من علامات الطلبة.
الواجبات المنزلية، ويمكن أن تكون بعلامات أو بدون علامات، وتستخدم كثيرا في التقويم.
مشاريع الطلبة سواء كانت كتابية كالتقارير أو البحوث، أو عملية كالنماذج والتصاميم. وحديثا يستخدم عروض الباوربوينت والتصاميم الالكترونية كوسيلة لتقييم الطلبة. مع أهمية أن تكون المعايير وتوزيع العلامات فيها واضحة ومحددة للطالب والمعلم. (يجدر الانتباه هنا الى اختلاف المشاريع التي يعدها الطلبة كنشاط اضافي عن استرتيجية التعلم بالمشاريع، انظر جدول المقارنة في التعلم التعاوني ).
ملفات الانجاز (Portfolio)، وهي عبارة عن ملفات يجمع فيها الطالب أدلة على تعلمه. وتضم في داخلها امتحاناته، كتاباته رسوماته، والاهم من ذلك تأملاته، وهي عبارة عن كتابات يكنتب فيها ما تعلمه من الحصص سواء بشكل يومي أو اسبوعي، ويبدأ الطالب بملف فارغ وينتهي بملف انجاز يوثق ويرصد مراحل تطور معرفته وانطباعت الطالب عنها. وهي تمثل مصدر غني للمعلمين، تحوي العديد من الملعومات حول تعلم الطلبة.
المصادر
المحتوى
Hashweh, M. (2013). Pedagogical Content Knowledge: Twenty-Five Years Later. Advances in Research on Teaching, 19, 115-140.
Hassard, J. (2004). Art of teaching science: Inquiry and innovation in middle school and high school Oxford University Press.
http://www.centerforpubliceducation.org/teachingtheteachers
الصور
http://www.ccdmd.qc.ca/sites/default/files/images/Symposium%20AQPC-CCDMD%202014.png
http://landscapeforlife.org/new/wp-content/uploads/2011/10/soil_testing.jpg
http://www.orchardkeepers.com/fruit-tree-care_page.php?id=12
http://www.savvyhousekeeping.com/wp-content/uploads/2009/11/apple-picking-1108-lg-32782697.jpg
Raised hands
http://media-cache-ec0.pinimg.com/236x/a1/c4/39/a1c439be9aaf855c2a03cfad07e66221.jpg
